قصة أصحاب الكهف
في زمن قديم، كان هناك مجموعة من الشباب المؤمنين يعيشون في مدينة يحكمها ملك ظالم. كان هذا الملك يجبر الناس على عبادة الأصنام ويضطهد كل من يؤمن بالله الواحد.
قرر هؤلاء الشباب الفرار من المدينة حفاظًا على إيمانهم. وفي طريقهم، التقوا براعٍ وكلبه، فانضما إليهم. وصلوا إلى كهف في الجبل، فدخلوه طالبين من الله الرحمة والهداية.
"إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"
[الكهف: 10]
استجاب الله لدعائهم وألقى عليهم النوم العميق. ظلوا نائمين في الكهف لمدة 309 سنوات، وكانت الشمس تميل عنهم يمينًا وشمالاً لحمايتهم من الحرارة.
بعد مرور هذه السنين الطويلة، أيقظهم الله. ظنوا أنهم ناموا ليوم أو بعض يوم. أرسلوا أحدهم ليشتري طعامًا من المدينة، فاكتشفوا أن الزمن قد تغير وأن الناس أصبحوا مؤمنين بالله.
عندما عرف أهل المدينة بقصتهم، رأوا فيها آية من آيات الله وبرهانًا على البعث بعد الموت. وهكذا، جعل الله من قصة أصحاب الكهف عبرة للناس وتثبيتًا للإيمان في القلوب.
الدروس المستفادة:
- الثبات على الإيمان مهما كانت الظروف
- اللجوء إلى الله وطلب رحمته في أوقات الشدة
- قدرة الله على حفظ المؤمنين وحمايتهم
- الإيمان بالبعث بعد الموت